صندوق التنبيهات أو للإعلان

قصص قصيرة

تعليق واحد11:44 م, كتبها لكم: مهموم
قصص قصيرة
قصص قصيرة
قصص قصيرة
 
لم تعد القصة القصيرة موهبة نادرة في المجتمع
ولم تعد تتطلب مجهودا كبيرا في القراءة
ولا براعة غير عادية في التأليف

بل صارت شائعة
ومنتشرة
يتقنها معظم الشباب على الانترنت
والفتيات ايضا
   
كل ما عليك ان تدخل مجتمعاتهم وتتحدث معهم لتعرف براعتهم المطلقة في ذلك
فهم يطلقون مجموعة قصصية في كل يوم تحدثهم فيه
 
ويتطلب الامر منك مجهودا وذكاء لتستطيع التمييز
بين القصص المميزة واشباه القصص
والتفصيلات الحقيقية
والحقيقة التي احاول انكارها 
ان العديد ممن تعرفت اليهم على الانترنت هم عبارة عن مجموعة من الاقاصيص
وكل ما اعلم عنهم لا يمت بصلة الى واقعهم الحقيقي
واضطر لافتعال بعض المواقف التي تعتبر اختبارا لتصرفاتهم
كي اتأكد من ذلك
ودائما ما تؤسفني النتائج
 
وما يقلقني في هذا الامر 
انني هكذا اصبح قصاصا مثلهم
وما يشعرني ببعض الطمأنينة 
انني لا اكذب في تفاصيلي الشخصية
كاسم وسن وعنوان ودراسة وهكذا
ابدا
وانني في نهاية اي موقف ابتدعه لاكتشاف رد فعل الاخر
اخبره بالحقيقة كاملة
ورايي فيه بصراحة
ومما لا بد لي من اثباته هنا ان معظمهم لديهم قدر عالي جدا من الذكاء
والقدرة على المراوغة
فسبحان الذي اعطاهم هذه النعمة
واستغلوها هذا الاستغلال
وجدت صعوبة شديدة في التمييز بين الاصدقاء على الانترنت
لاسباب عديده اهمها انني لا الاحظ ردود افعالهم 
فانما نتخاطب من وراء اقنعه
ولا يوجد اي وسيلة اتصال عاطفي او جسدي بيننا
هذا وللعلم اوضح العلماء ان التواصل البشري
يتم عن طريق اللغة
وقالو ان اللغة تمثل الكلمات فيها اقل من 3 في المئة
بينما الجزء الاعظم الباقي هو
body langauge
لغة جسدية
يتم التواصل فيها عن طريق الحركة والابتسامة والضحكة والتناغم ونبرة الصوت واشياء جد كثيرة
ألا اننا على على النت اشبه بمن يلعب استغماية  
او ....   

لذا وصلت الى حلين فقط استطيع بهما تمييز اصدقائي على الانترنت والتفضيل بينهم

الاول 
هو الافتراضي والقديم
وهو ما يتعلق بحكمة الصديق وقت الضيق
 
فما عليك سوى ان تنتظر اول مشكلة تتعرض لها يمكنك ان تطلب فيها مساعدته
لترى ماذا يفعل؟؟!!!
وهو ما حدث لي مع صديقة عزيزة
ويمكنك ان تقول كانت اكثر من صديقة
وكانت تتمتع بشخصية جيدة تنزهها عن الشكوك
الا انني حين طبقت عليها هذه القاعدة لم احصل منها حتى على كلمة وداع حتى الان 
 

الثاني
ان تحاول الانخراط معه مجتمعيا
 
فتحاول التعرف الى اصدقائه ومشاركته هواياته واموره الاجتماعية الاخرى
ذلك أن هؤلاء القصاصين نتيجة لميولهم نحو التأليف
يزيغون عن ذكر الحقائق حتى لو لم يكن هناك ضرورة لاخفائها
ولكنه يخفيها من قبيل الاحتياط
 
ويصبح له اكثر من قصة لكل شخص
واكثر من اسم
وربما اكثر من عمل
والادهى ان يكون له اكثر من سن
وقد كان لي صديق
- وكان صديقا مشتركا لصديقتي الاولى-
 
اردت ان اتبع هذه الوسيلة معه
وانخرطت معه في منتداه
وساعدته بكل اخلاص
وتعرفت على العديد من اصدقائه على المنتدى
واكتشفت ان لديه وسائله الذكية نوعا ما
مثل الكلام عني في غيابي بطريقة تجلعهم لا يرغبون في الكلام معي كثيرا
وبعد جهد وجهاد
استطعت ان اكون صداقات واحصل على ثقة بعضهم
لاكتشف ان كلا منهم يعرفه غير ما يعرفه الاخر
فلا اعرف له الان وانا اكتب هذا المقال اسما ولا عملا ولا حتى عمرا
فمرة يقول انه حاصل على بكالوريوس تجارة
ومرة انه يعمل مهندس ميكانيكا
ومرة انه يعمل في شركة نظارات طبية
وهو نقلا عن لسانه ذو 24 عاما او اكثر
وعن لسان ابن عمه لم يتجاوز 19 ربيعا
وهو احيانا يحب هذه
واحيانا يحب تلك
واحيانا لا يحب احد
 

ذات مرة طلبت منه ان يساعدني في عمل دعاية لجروب على فيس بوك
لانني اثق في صداقاته المتعددة وما الى ذلك
المهم
كنت قد بحثت مسبقا وعلمت ان له حسابا على الفيس بوك
لكنه فاجأني بعمل حساب جديد لا يوجد به اصدقاء
ثم فاجأني ثانية بأنه لم يستطع
- أو قل لم يرد-
دعوة شخص واحد للجروب
ثم فاجأني ثالثة
حين ارسل طلب اضافة من حسابه الاصلي
الى احدى صديقاتي
وهكذا علمت انه لا يحب ان يعرف اصدقاؤه بعضهم
وليس فقط هذا الموقف يدل على ذلك
فهذا بالمقارنة مع مواقفه الاخرى لا يعتد به
باختصار
انا لا اعرف حتى الان من هو
وبصراحة فقدت فضولي للمعرفة رغم استطاعتي ذلك
وكنتيجة لكثر صدماتي قررت الا اكون صداقات من اماكن غير معروفة خاصة الشاتات والمواقع الاجتماعية وغير ذلك
وقررت ان اكثرهم استحقاقا لثقتي هم من اسعى لصداقتهم لا من يسعون لصداقتي
ثم قررت ان تقتصر معارفي على من اعرفهم من خلال الكتابة في المنتديات والمدونات
او من خلال اصدقائي الاخرين
ثم بعد تعبي وضيقي قررت الا اعرف على الانترنت الا من يسمح لي بمعرفته على الارض وتحت السماء
لذا فانا اعطيهم فقط فرصة ليتعرفو عليا جيدا ويحكمو على شخصيتي
ثم اقترح فكرة تحويل العلاقة النتية الى علاقة حقيقية
فاذا صادفت رفضا صادف ذلك تراجعا تدريجيا في علاقتي به حتى تختفي تماما

 

ولا اعرف كيف يتعامل اولئك الاشخاص مع بعضهم البعض
الا انني اصبت بالملل من هذه المناورات
ولحقني الاحباط
هل منكم من يعتقد انه لم يخرج من علاقات الانترنت بفائدة تذكر؟
رغم كل ما قلت
فلدي ممن عرفتهم على الانترنت اشخاصا اعتز بهم
وافخر بصداقتهم
الا انهم اقل من عدد اصابع اليد الواحدة
فيما استطيع ان اؤكد لكم ان لدي على البريد الالكتروني ما يزيد عن خمسمائة بريد
 

اتمنى لكم جميعا - ولهم ايضا -
السعادة

تعديل الرسالة…

تعليق واحد على { قصص قصيرة }

همس القلوب يقول...
26 أغسطس 2010 في 1:43 ص [حذف]

إن التلون والزيف والمراوغة أضحت من سمات الجيل " الواعد "

ولا أعلم إن كان هذا ناتجا عن غياب الرقابة من جهة الأسرة أم لتدهور التعليم أم لتخلي البعض عن مبادئه وقيمه أم تراه لبعدهم عن الدين أم لاستيراد ثقافة لا تصلح لمجتمعنا الشرقي وتسميم الأفكار بإعلام إباحي فاسد

أم أن هذه الأسباب اجتمعت لتكوِّن شخصية هؤلاء ؟؟!!!

كنت هنا أشاطرك الاحساس بخيبة الأمل فقد تعرضت لمثل هؤلاء إلا أني اكتفيت بالابتعاد عنهم
جزيل الشكر لروعة ما تخط يمناك

هل تريد التعليق على التدوينة ؟