صندوق التنبيهات أو للإعلان

وصايا

التعليقات مغلقة


من وصايا الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم):
جاء في وصيته العظيمة الشاملة لأبي ذر الغفاري (رضي الله عنه):
يا أبا ذر: احفظ ما أوصيك به تكن سعيداً في الدنيا والآخرة.
يا أبا ذر: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك.
يا أبا ذر: إياك والتسويف بأملك، فإنك بيومك ولست بما بعده، فإن يك غد لك فكن في الغد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم.
يا أبا ذر: كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ومنتظر غداً لا يبلغه.
يا أبا ذر: كن على عمرك أشح منك على درهمك ودينارك.
يا أبا ذر: من ابتغى العلم ليخدع به الناس لم يجد ريح الجنة.
يا أبا ذر:يطلع قوم من أهل الجنة على قوم من أهل النار فيقولون: ما أدخلكم النار؟ وقد دخلنا الجنة بتأديبكم وتعليمكم!! فيقولون إنا كنا نأمر بالخير ولا نفعله.
يا أبا ذر: المتقون سادة، والفقهاء قادة، ومجالستهم الزيادة، إن المؤمن ليرى ذنبه كأنه صخرة يخاف أن تقع عليه، وإن الكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مر على أنفه.
يا أبا ذر: إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيراً جعل ذنوبه بين عينيه ممثلة، والإثم عليه ثقيلاً وبيلاً، وإذا أراد بعبد شراً أنساه ذنوبه.
يا أبا ذر: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن أنظر إلى من عصيته
من وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام):
في وصية شاملة عهد بها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لكميل بن زياد (رضي الله عنه) جاءت النقاط التالية:
يا كميل: إن رسول الله (صلى عليه وآله وسلم) أدبه الله وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) أدبني وأنا أؤدب المؤمنين.
يا كميل: ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة.
يا كميل: لا تردن سائلاً ولو من شطر حبة عنب أو شق تمرة، فإن الصدقة تنمو عند الله.
يا كميل: لا بأس بأن لا يُعلم سرك.
يا كميل: المؤمن مرآة المؤمن لأنه يتأمله ويسد فاقته ويجمل حالته.
يا كميل: إذا وسوس الشيطان في صدرك، فقل: أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي، وأعوذ بمحمد الرضي من شرّ ما قدر وقضي، وأعوذ بإله الناس من شرّ الجِنَّة والناس، تكفى مؤنة إبليس والشياطين معه، ولو أنهم كلهم أبالسة مثله.
يا كميل: إن لهم (الشياطين) خدعاً وشقاشق وزخارف ووساوس وخيلاء على كل أحد قَدْر منزلته في الطاعة والمعصية، فبحسب ذلك يستولون عليه بالغلبة.
يا كميل: لا عدو أعدى منهم، ولا ضار أضرّ بك منهم، أمنيتهم أن تكون معهم غداً إذا جثوا في العذاب.
يا كميل: ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق، الشأن أن تكون الصلاة بقلب نقي، وعمل عند الله مرضي، وخشوع سوي، وإبقاء للجد فيها
من وصايا الإمام الحسن بن علي (عليه السلام):
قال له جنادة بن أبي أمية في مرضه الذي توفي فيه: عظني يا ابن رسول الله.
قال: نعم.
استعد لسفرك، وحصِّل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل هَمَّ يومك الذي لم يأتِ على يومك الذي أنت فيه.
واعلم: أن الدنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب، فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يكفيك فإن كان حلالاً كنت قد زهدت فيه، وإن كان حراماً لم يكن فيه وزر فأخذت منه كما أخذت من الميتة، وإن كان العتاب فالعتاب يسير.
واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.
وإذا أردت عزّاً بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان فاخرج من ذلّ معصية الله إلى عزّ طاعة الله عزّ وجلّ(106).
  من وصايا الإمام محمد الباقر (عليه السلام):
من وصية له (عليه السلام) لأحد تلامذته الخواص جابر بن يزيد الجعفي (رضي الله عنه) قال فيها:
أوصيك بخمس: إن ظُلمت فلا تَظلم، وإن خانوك فلا تخن، وإن كُذِّبتَ فلا تغضب، وإن مُدحت فلا تفرح، وإن ذُممت فلا تجزع، وفكر فيما قيل فيك، فإن عرفت في نفسك ما قيل فيك، فسقوطك من عين الله جلّ وعزّ عند غضبك من الحق أعظم عليك مصيبة مما خفت من سقوطك من أعين الناس، وإن كنت على خلاف ما قيل فيك، فثواب اكتسبته من غير أن يتعب بدنك.
واعلم بأنك لا تكون لنا ولياً حتى لو اجتمع عليك أهل مصرك وقالوا: إنك رجل سواء لم يحزنك ذلك، ولو قالوا: إنك رجل صالح لم يسرك ذلك، ولكن اعرض نفسك على كتاب الله، فإن كنت سالكاً سبيله، زاهداً في تزهيده، راغباً في ترغيبه، خائفاً من تخويفه، فاثبت وابشر، فإنه لا يضرك ما قيل فيك. وإن كنت مبائناً للقرآن فماذا الذي يغرك من نفسك؟!
إن المؤمن معنيٌّ بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها، فمرة يقيم أودها (عوجها) ويخالف هواها في محبة الله، ومرة تصرعه نفسه فيتبع هواها، فينعشه الله فينتعش، ويقيل الله عثرته، فيتذكر ويفزع إلى التوبة، والمخافة، فيزداد بصيرة ومعرفة لما زيد فيه من الخوف، وذلك بأن الله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}
 
من وصايا الإمام جعفر الصادق (عليه السلام):
قضايا مهمة وحقائق خطيرة يطرحها الإمام الصادق (عليه السلام) في وصيته لأحد خواص أصحابه (عبدالله بن جندب البجلي الكوفي) نقتطف منها المقاطع التالية:
يا ابن جندب: حق على كل مسلم أن يعرض عمله في كل يوم وليلة على نفسه فيكون محاسب نفسه، فإن رأى حسنة استزاد منها، وإن رأى سيئة استغفر منها لئلا يخزى يوم القيامة، طوبى لعبد طلب الآخرة وسعى لها، طوبى لمن لم تلهه الأماني الكاذبة.
ثم قال (عليه السلام): رحم الله قوماً كانوا سراجاً ومناراً، كانوا دعاة إلينا بأعمالهم ومجهود طاقتهم، ليس كمن يذيع أسرارنا.
يا ابن جندب: إنما المؤمنون الذي يخافون الله ويشفقون أن يسلبوا ما أعطوا من الهدى، فإذا ذكروا الله ونعماءه وجلوا وأشفقوا، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً مما أظهره من نفاذ قدرته، وعلى ربهم يتوكلون.
يا ابن جندب: يهلك المتكل على عمله. ولا ينجو المجترئ على الذنوب، الواثق برحمة الله.
قلت: فمن ينجو؟
قال: الذين هم بين الرجاء والخوف، كأن قلوبهم في مخلب طائر شوقاً إلى الثواب، وخوفاً من العذاب.
يا ابن جندب: من سرَّه أن يزوجه الله الحور العين، ويتوِّجه بالنور، فليدخل على أخيه المؤمن السرور.
يا ابن جندب: أقلّ النوم بالليل والكلام بالنهار. فما في الجسد شيء أقل شكراً من العين واللسان، فإن أم سليمان قالت لسليمان (عليه السلام): يا بني إياك والنوم فإنه يفقرك يوم تحتاج الناس إلى أعمالهم.
يا ابن جندب: إن للشيطان مصائد يصطاد بها فتحاموا شباكه ومصائده!
يا ابن جندب: من أصبح مهموماً لسوى فكاك رقبته فقد هون عليه الجليل ورغب من ربه في الربح الحقير. ومن غشّ أخاه وحقره وناواه جعل الله النار مأواه، ومن حسد مؤمناً انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء.
يا ابن جندب: الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة، وقاضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم (بدر) و (أحد) وما عذب الله أمة إلا عند استهانتهم بحقوق فقراء إخوانهم.
يا ابن جندب: كل الذنوب مغفورة سوى عقوق أهل دعوتك، وكل البر مقبول إلا ما كان رئاءً.
يا ابن جندب:
إن أحببت أن تجاور الخليل في داره وتسكن الفردوس في جواره فلتهن عليك الدنيا، ولا تدخر شيئاً لغد. واعلم أن لك ما قدمت وعليك ما أخرت.
صبِّر نفسك عند كل بلية في ولد أو مال أو رزية، فإنما يقبض عاريته ويأخذ هبته ليبلو فيها صبرك وشكرك.
وارجُ الله رجاءً لا يجرّيك على معصيته، وخفه خوفاً لا يُؤَيِّسك من رحمته.
ولا تغتر بقول الجاهل ولا بمدحه فتكبَّر وتجبَّر وتعجب بعملك، فإن أفضل العمل العبادة والتواضع.

يا ابن جندب:
لا تتصدق على أعين الناس ليزكوك، فإنك إن فعلت ذلك فقد استوفيت أجرك، ولكن إذا أعطيت بيمينك فلا تطلع عليها شمالك، فإن الذي تتصدق له سراً يجزيك علانية على رؤوس الأشهاد في اليوم الذي لا يضرك أن لا يطلع الناس على صدقتك.
يا ابن جندب: الخير كله أمامك، وإن الشرّ كله أمامك ولن ترى الخير والشر إلا بعد الآخرة، لأن الله جلّ وعزّ جعل الخير كله في الجنة والشرّ كله في النار، لأنهما الباقيان، والواجب على من وهب الله له الهدى وأكرمه بالإيمان، وألهمه رشده وركب فيه عقلاً يتعرف به نعمه، وآتاه علماً وحكماً يدبر به أمر دينه ودنياه، أن يوجب على نفسه أن يشكر الله ولا يكفره، وأن يذكر الله ولا ينساه، وأن يطيع الله ولا يعصيه.
أما أنه لو وقعت الواقعة، وقامت القيامة، وجاءت الطامة ونصب الجبار الموازين لفصل القضاء وبرز الخلائق ليوم الحساب، أيقنت عند ذلك لمن تكون الرفعة والكرامة، وبمن تحلُّ الحسرة والندامة فاعمل اليوم في الدنيا بما ترجو به الفوز في الآخرة.
يا ابن جندب:
قال الله جلّ وعزّ في بعض ما أوحى: ((إنما أقبل الصلاة ممن يتواضع لعظمتي، ويكف نفسه عن الشهوات من أجلي، ويقطع نهاره بذكري ولا يتعظم على خلقي، ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب، ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نوره مثل الشمس، أجعل له في الظلمة نوراً، وفي الجهالة حلماً، أكلأه بعزتي واستحفظه ملائكتي، يدعوني فألبيه، ويسألني فأعطيه، فمثل ذلك العبد كمثل جنات الفردوس لا يسبق أثمارها، ولا تتغير عن حالها...))

تعديل صفحة…