صندوق التنبيهات أو للإعلان

الجار المؤذي او الجار المشاكس

أضف تعليق6:50 م, كتبها لكم: مهموم

كان اخي يتوسل لي كي أسمح له بتنزيل احد العاب الانترنت الشهيره 
وقد اثار فضولي تصميمه على تلك اللعبة التي يلعبها منذ الجزء الاول حتى السادس الذي يريد تنزيله
فقمت بتنزيلها
وهكذا كان اسم اللعبة المثيره
الجار المؤذي او الجار المشاكس
neighbours from hell
وباختصار هذه اللعبة حين تسمح لاطفالك بممارستها
فانت تعلمهم كيف يتقنون فن ايذاء الجار والتجسس عليه
ثم بعد ذلك تسأل نفسك  كيف اكتسب اولادك كل هذه الشقاوة





هذه اللعبة التي تعد واحدة من الكثير من انواع السموم التي دسها الغرب لاطفالنا واولادنا على وسائل الاعلام المختلفه
لينسينا قيمنا ومبادئنا الاسلامية


جعلتني افكر - وانا لم افكر منذ مدة طويلة - في علاقة الجيرة التي اهتم بها الاسلام جدا واكتب لكم ذلك المقال مرفقا ببعض صور اللعبة الشيقة...




"ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع"
بهذا الحديث الشريف هل يطلب منك رسول الله صلي الله عليه وسلم ان تمر كل ليلة على جيرانك تسالهم ان كان فيهم جائع؟
أم يخرج لنا أحد الأذكياء بأن الاسلام لا يحاسبنا على ما لا نعلمه
لذا فهذا الذكي لا يحب السؤال عن جيرانه حتى لا يعلم عن مشاكلهم شئ ويقع في مصيدة ضرورة مساعدتهم
ما دام قد علم
الفكرة أن الاسلام حثنا اصلا على اخفاء حاجتنا ،وعدم الاستعانة بغير الله وغير ذلك ...
فالأمر اذن - على ما اعتقد - يتخطى مسألة الحاجة وعدم الحاجة او الجوع والشبع
فاذا كنت لا استطيع ان أتأكد من مدى حاجة جاري لي
فعلي اذن ان أتأكد من أنه لن يجد حرجا في البوح بما في نفسه أمامي
ولا يتحرج من زيارتي في وقت العشاء اذا لم يكن لديه ما يكفي من اجل العشاء.

يأمرنا الاسلام ان نكون مع جيراننا علاقة شبه أسرية ، ونتودد إليهم ونجعلهم يشعرون بوجودنا دائما معهم
يقول صلى الله عليهم وسلم : " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثني"
الجار اذن هو قريبك من الدرجة الرابعه
او هو اهم شخص واقرب شخص اليك بعد عائلتك؟

ثم سألت نفسي لماذا؟
لماذا هذا الاهتمام الهائل بالعلاقة الجوارية؟

إن جارك هو ألصق الناس بك ، وأقدرهم على كشف عيوبك ، والتسلل الى حياتك ،
لذا حرص الاسلام على كونها علاقة حميمية ، فيصبح كلا منها سترا لعيوب أخيه وحارسا أمينا على ثغراته وأخطائه.

هذا هو التكوين الاجتماعي السليم كما يسمونه الان
اللبنة الاولى للمجتمع ووحدته البنائية هي الأسرة 
والتي عليها ان تلتصق باللبنة المجاورة لها بروابط قوية وعلاقات شديده لتنشئ صرحا مجتمعيا عاليا قادرا على تحمل الضربات الخارجيه التي يسددها له اعداؤه واعداء الدين
ونسيجا صحيا قادرا على الدفاع عن نفسه وحماية خلاياه

هذا هو الاسلام
وهذا هو ما يريدون تدميره
البناء الاسلامي الشامل
" المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا"
صدق الرسول الكريم

تعديل الرسالة…

هل تريد التعليق على التدوينة ؟