أولى مسرحيات انطونيو جالا ،التي يعالج فيها قضية صراع الفرد ضد السلطة والحب، كقوة واقية والبحث عن الفردوس ونقص الحريات ،والعدل في عالم مجرد من الصفات الانسانية.
يحاول بطل المسرحية خوان
ان يؤسس ملجأ في المقابر لحماية الفقراء والمشردين ، يملؤه الحب والعطف والحنان ،
وعند الاحتفال باعياد الكريسماس
ياتي العمدة
ممثل الحومة البيروقراطية المجردة من الانسانية
ويقوم بطرد هؤلاء الفقراء
بحجة ان السواح يشكون من تسولهم
وان المقابر هي مكان مخصص للاموات فقط
يهرب الجميع عدا بطلي المسرحية
الذين يفشلان في البحث عن فردوس
لانه لا يوجد فقط الا في الحياة الاخرى
او من المحتمل ان شخصية خوان ترمز الى الاسبان الذين عادو من المنفى
واراد جالا ان يقول انهم سيجدون في بلادهم مشاكل اقتصادية وسياسية خطيرة
وان المقابر هنا رمز لاسبانيا
ويظهر في هذه المسرحية بوضوح النقد المباشر للوضع السياسي في اسبانيا
وذلك عندما يغني لوتيريو بعد ان يبقى عدة اعوام بدون غناء
لأن الغناء كان ممنوعا منعا بااتا
وهو بذلك يتحدى الرقابة والقمع
هل تريد التعليق على التدوينة ؟